فرص تدريب مجانيفرص تدريب مدفوعمنح دراسية عالمية

ما هو اختبار الذكاء العاطفي وما أهميته؟

[ad_1]

يُعد الذكاء عنصرًا هامًا للنجاح في أداء جميع المهام على اختلاف مُتطلباتها، ومن منّا لا يرغب في أن يكون أكثر ذكاءً؟ ولكن حين يُذكر مُصطلح الذكاء، فغالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا مهارات التفكير النقدي والقدرة الفائقة على تحليل المعلومات واستخلاص النتائج، وحل المُعادلات الرياضيّة وفهم النظريّات الفيزيائيّة المُعقّدة.

وهنا يجب لفت النظر إلى نوع آخر من الذكاء لا يقل أهميّة عن الذكاء العقلي وهو ما يُعرف بالذكاء العاطفي. فلا يتعلَّق الأمر فقط بمُعدَّل الذكاء أو المهارة التقنيَّة، بل بقدرتنا على فهم أنفسنا والآخرين بشكلٍ أفضل. في الواقع، طبقًا لدراسة حديثة، فإنّ أكثر الأشخاص الناجحين حول العالم هم أشخاص أذكياء عاطفيًا أكثر من – أو بدرجة لا تقل عن – كونهم أذكياء عقليًا.

ولأنَّ الإنسان لا يكف عن السعي لتطوير ذاته، نُقدّم لك مجموعة من الدورات التي ستساعدك على ذلك. تصفح الدورات الآن على موقع فرصة

فالشخص الذكي عاطفيًا هو القادر على التعامل مع جميع الأشخاص باختلاف طبائعهم، والقادر على حل المُشكلات واتّخاذ القرارات الحاسمة، وقيادة الفرق، وكسب الصداقات وتكوين شبكة كبيرة من العلاقات. 

وكما هو الحال مع جميع المهارات، فالذكاء العاطفي يُمكن تطويره بشكلٍ كبير من خلال معرفة نقاط الضعف في شخصيّتنا وتحسينها ومعرفة نقاط القوّة وتنميتها. ولا يوجد أفضل من اختبار الذكاء العاطفي لتحقيق هذا الأمر.

إذاً، ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟ وما أهميته؟ وما هي أنواعه؟ وهل بإمكانه قياس الذكاء العاطفي للأشخاص بالدقّة الكافية؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال.

اقرأ أيضًا: ما هو الذكاء العاطفي وكيف أقوم بتطويره | Emotional Intelligence

ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟

ما هو اختبار الذكاء العاطفي؟

اختبار الذكاء العاطفي أو “Emotional Intelligence Test” هو عبارة عن تقييم مُصمَّم لتقييم قدرة الفرد على التعرُّف على العواطف وفهمها وإدارتها واستخدامها بشكلٍ فعَّال سواءً مع نفسه أو مع الآخرين. ونظرًا لأنّ الذكاء العاطفي يشمل مجموعة من المهارات والسمات التي تُساهم في تحديد مدى جودة تعامل الأشخاص مع العواطف والمواقف الاجتماعيَّة، فإنّ الاختبار يقيس عادةً مكونات مختلفة مثل الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتحفيز، والتعاطف، والمهارات الاجتماعيَّة.

ويُستخدم هذا الاختبار على نطاقٍ واسع لأغراضٍ مُختلفة، بما في ذلك التطوير الشخصي، وفي البيئات المهنيَّة، وحتى في الممارسة العلاجيّة النفسيّة. في سياق التنمية الشخصية، فإنَّه يُساعد الأفراد على اكتساب الوعي بنقاط قوتهم العاطفية ومعرفة النقاط التي تحتاج إلى تحسين، وبالتالي يُساعدهم على تطوير علاقاتهم مع الآخرين.

أما في السياقات المهنيَّة، يُعد اختبار الذكاء العاطفي ذا قيمة لتعزيز مهارات القيادة والعمل الجماعي والتواصل مع فريق العمل، وغالبًا ما يُستخدم في برامج اختيار الموظفين وتطويرهم. أما فيما يتعلّق بالعلاج النفسي، فإنّ هذا الاختبار يُساعد في فهم ومعالجة المشكلات العاطفيَّة والسلوكيَّة عند البعض بهدف منحهم قدرة أفضل على التعامل في المواقف الاجتماعيّة التي قد يواجهون صعوبة في التعامل معها.

أهميّة اختبار الذكاء العاطفي

فتاة تفكر وهي مغمضة العين

يُوفِّر اختبار الذكاء العاطفي فوائد عديدة عبر مجالات مُختلفة، حيث يعطي للشخص رؤى قيمة حول نقاط قوّته ونقاط ضعفه فيما يتعلّق بإدارة عواطفه وفهم مشاعر الآخرين والتعامل معهم، وهو الأمر الذي سينعكس على الحياة الشخصيَّة والمهنية والاجتماعية. وفيما يلي أهم الفوائد لاختبار الذكاء العاطفي:

1. تطوير الذات

يُساعد اختبار الذكاء العاطفي الأفراد على تحديد عواطفهم بدقة مثل الغضب أو الحزن أو الفرح أو الخوف، وهذه هي الخطوة الأولى نحو إدارتها بفعاليَّة. من خلال فهم ما يثير مشاعر مُعيَّنة لدى الأفراد، يُمكنهم توقع ردود أفعالهم والاستعداد لها، مما يؤدي إلى تحسين التحكُّم في المشاعر مع الوقت.

بالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يكشف اختبار الذكاء العاطفي عن أنماط مُختلفة في الاستجابات والسلوكيات العاطفية، مما يساعد الأفراد على فهم سبب تفاعلهم بطرق معينة في المواقف المختلفة، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى وعي ذاتي أعمق ونمو شخصي. على سبيل المثال، إذا أدرك شخص من خلال اختبار الذكاء العاطفي أنّ ضغوط العمل تؤثر على الحياة الأسريّة، فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات تصحيحيَّة بشأن ذلك الأمر بهدف الفصل بين العمل والمنزل؟

اقرأ أيضًا: ما هي مهارات الذكاء العاطفي التي يتميز بها الناجحون؟

2. النجاح المهني

يُوفِّر اختبار الذكاء العاطفي نظرة ثاقبة حول نقاط القوة والضعف العاطفية لديك، مما يساعدك على تطوير فهم أعمق لنفسك. ومن خلال زيادة وعيك بمشاعرك وردود أفعالك ومحفزاتك، يمكنك إدارتها بشكل أفضل في مكان العمل. يتيح لك هذا الوعي الذاتي اتخاذ خيارات أفضل حول كيفيَّة استجابتك للمواقف الصعبة، وتحسين فعاليتك واحترافيَّتك في بيئة العمل بشكلٍ عام.

فاختبار الذكاء العاطفي يقوم بتقييم قدرتك على فهم الآخرين والتعاطف معهم، والتواصل بشكل فعال، وبناء علاقات قوية. وتعتبر هذه المهارات بلا شك أمرًا لا غنى عنه في مكان العمل، حيث غالبًا ما يكون التعاون والعمل الجماعي والتواصل الفعَّال مطلوبًا. بيئة العمل.

بالإضافة إلى ذلك، تساعدك اختبارات الذكاء العاطفي على تقييم قدرتك على التكيُّف مع التغيير، والتعامل مع التوتر، والعودة بعد النكسات. وفي بيئات العمل الديناميكيَّة اليوم، تُعد القدرة على التكيف والمرونة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النجاح المهني. ومن خلال تطوير نقاط ضعفك التي ستعرفها من خلال الاختبار، يُمكنك تعزيز مرونتك والحفاظ على رباطة جأشك خلال الأوقات الصعبة، والتعافي من المُشكلات بشكلٍ أكثر فعاليَّة، مما يؤدي في النهاية تحقيق النجاح المهني على المدى الطويل.

3. التفاعلات الاجتماعيَّة

يقوم اختبار الذكاء العاطفي بتقييم قدرتك على فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معها. ومن خلال التعرُّف على مشاعر ووجهات نظر من حولك والتحقُّق من صحتها، يمكنك بناء روابط وعلاقات أقوى معهم. وبالتالي، يُتيح لك هذا التعاطف الاستجابة لاحتياجات الآخرين بحساسية أكبر مما بدوره يُحسِّن من تفاعلاتك الاجتماعيّة بشكلٍ كبير.

أضف إلى ذلك أنّ اختبار الذكاء العاطفي يقوم بتقييم مهارات التواصل لديك، بما في ذلك الاستماع النشط. ومن خلال صقل هذه المهارات، يُمكنك تحسين جودة محادثاتك مع الآخرين والتأكُّد من فهم الكلام بدقَّة. وبالطبع يُسهِّل التواصل الفعال تفاعلات أكثر سلاسة، ويقلل من سوء الفهم، ويخلق جوًا إيجابيًا وتعاونيًا في المعاملات الاجتماعيَّة.

اقرأ أيضًا: ايهما اهم الذكاء العقلي IQ ام الذكاء العاطفي EQ ؟

4. تحقيق السعادة

يُركِّز اختبار الذكاء العاطفي على إظهار وتوضيح جميع تفاصيل الجوانب العاطفيَّة في حياتك، مما يسمح لك بإعطاء الأولوية لرفاهيتك العاطفية ورعايتها. من وخلال العمل بنشاط على تحسين نقاط الضعف التي يُحددها لك الاختبار في حياتك العاطفيّة، يُمكنك تنمية المشاعر الإيجابيَّة، وإدارة المشاعر السلبيَّة بشكلٍ فعَّال، وهذا بدوره سيؤدي إلى زيادة السعادة والرضا والصحة النفسيَّة في حياتك.

5. ضبط الذات

يقوم اختبار الذكاء العاطفي بتقييم قدرتك على إدارة وتنظيم عواطفك بشكلٍ فعَّال، وهو أمر لا بدّ منه للتعرُّف على مشاعرك وفهمها دون أن تطغى عليها. يتيح لك ذلك الاستجابة للمواقف الصعبة بطريقة أكثر تحكمًا، بدلاً من التعامل معها بشكلٍ مُتهوِّر.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم اختبار الذكاء العاطفي بتقييم قدرتك على الاستمرار في التركيز على الأهداف طويلة المدى على الرغم من الانحرافات أو العقبات. ومن خلال تحسين نقاط الضعف في هذه المنطقة من شخصيّتك، يُمكنك تعزيز قدرتك على تحديد الأولويات والمثابرة في متابعة أهدافك. يتضمن ذلك إدارة العواطف والدوافع التي قد تتداخل مع تحقيق الأهداف، وتعزيز ضبط النفس أثناء عملك على تحقيق النتائج المرجوة.

أنواع اختبارات الذكاء العاطفي

أنواع اختبارات الذكاء العاطفي

هناك عدَّة أنواع من اختبارات الذكاء العاطفي كل منها مُصمَّم لقياس جوانب مختلفة من المهارات العاطفيَّة. وفيما يلي نظرة تفصيليَّة عن هذه الأنواع:

أولًا: اختبارات التقرير الذاتي

استبيانات التقرير الذاتي هي نوع من اختبارات الذكاء العاطفي التي تقوم على تقييم الأفراد لقدراتهم وسلوكياتهم العاطفيَّة. تتكون هذه الاستبيانات عادةً من سلسلة من الأسئلة المتعلقة بمختلف جوانب الذكاء العاطفي، ويقوم المشاركون بتقييم أنفسهم بناءً على هذه العناصر. ويتمثّل الهدف من هذه الاختبارات في جمع معلومات حول كيفية إدراك الأفراد لمهاراتهم العاطفيَّة، مثل الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية، وهي تضم نوعين فرعيين:

اقرأ أيضًا: 7 قواعد أساسية لتطور ذكاءك العاطفي

1. اختبار مقياس الذكاء العاطفي (EQ-i)

هذا الاختبار هو أوَّل اختبار تم التحقُّق من صحته علميًا، وهو الآن الأكثر استخدامًا لتقييم الذكاء العاطفي في جميع أنحاء العالم طبقًا للمجلس الأسترالي للبحوث التربويَّة. بعد ما يقرب من 20 عامًا من البحث العلمي، تم تطوير هذا الاختبار ليكون مقياسًا للذكاء العاطفي للأفراد الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا فما فوق ويُمكن تقديمه عبر الإنترنت. 

يستغرق هذا الاختبار حوالي 30 دقيقة، حيث يطلب من المشاركين الرد على الأسئلة المُصمَّمة خصيصًا لتقييم الجوانب الرئيسيَّة للمهارات العاطفية المتعلقة بالحياة والأداء في مكان العمل، والتي ثبت أنّها تؤثر على الأداء في المجالات المعقدة مثل حل النزاعات والتخطيط.

يُمكن لنتائج اختبار EQ-i أن تُزوِّد المُشاركين بمعلومات حول المهارات العاطفية التي يُمكنهم تحسينها بالإضافة إلى المجالات التي يتفوقون فيها، والتي يُمكن أن تؤدِّي بعد ذلك إلى امتلاك الأفراد القدرة على الاستفادة من نقاط قوتهم لتحقيق أقصى قدر من الأداء في المهام اليوميَّة.

بمُجرَّد أن يكمل الشخص الاختبار، يتم إصدار تقرير يتضمَّن 15 مهارة تتمحور حول 5 مجالات للذكاء العاطفي، وهي الإدراك الذاتي، والتعبير عن الذات، والتعامل مع الآخرين، واتخاذ القرار، وإدارة الإجهاد، حيث يعرف الشخص ما هي المهارات الت يتميّز فيها، والمهارات التي يجب أن يطُورها بشكلٍ أفضل.

2. استبيان سمات الذكاء العاطفي (TEIQue)

يقوم هذا الاختبار بتقييم كيفيَّة إدراك الأفراد لقدراتهم العاطفيَّة، مع التركيز على كيفية تفاعلهم عادةً في المواقف الاجتماعيَّة.

يتكوَّن النموذج الكامل من هذا الاختبار من 153 عنصرًا، تقيس 15 جانبًا من جوانب الشخصيّة، أما النموذج القصير منه فهو عبارة عن اختبار مُكوَّن من 30 عنصرًا.

على عكس الاختبارات القائمة على القدرات الخارجيّة، يُركِّز اختبار TEIQue على القدرات العاطفية المدركة ذاتيًا، مما يعكس السلوك والتصرفات النموذجيَّة بدلاً من القدرات الفعليَّة، وهو يُغطِّي مجموعة واسعة من جوانب الذكاء العاطفي لتوفير رؤية شاملة للأداء العاطفي للفرد.

أثناء الاختبار، يستجيب المشاركون لسلسلة من العبارات حول أدائهم العاطفي، عادةً على مقياس ليكرت (على سبيل المثال، من “لا أوافق بشدة” إلى “أوافق بشدة”). ويتضمَّن الاختبار عدة عوامل وجوانب تقيس بشكل جماعي الذكاء العاطفي، وهي:

  • الإدراك العاطفي مثل التعرُّف على مشاعر الفرد وعواطف الآخرين.

  • التعبير عن العواطف

  • العلاقات.

  • التعاطف وفهم مشاعر الآخرين.

  • تنظيم العواطف والتحكُّم فيها.

  • التعامل مع التوتُّر.

  • التحكم في الاندفاعات.

  • الوعي الاجتماعي.

  • إدارة الانفعالات والتأثير على مشاعر الآخرين.

  • التواصل بوضوح وثقة.

  • احترام الذات

  • السعادة

  • التفاؤل

يتم أخذ اختبار TEIQue عبر الإنترنت أو في شكل ورقي ويستغرق إكماله عادةً حوالي 20-30 دقيقة. ويتم تسجيل الإجابات لتوفير درجة إجماليَّة عن الذكاء العاطفي للفرد، بالإضافة إلى تقديم النصائح التي تُسلِّط الضوء على مجالات القوة والتطور المُحتملة.

اقرأ أيضًا: بودكاست عربي | كيف أصل للذكاء العاطفي ؟

ثانيًا: اختبارات القدرات

شخص يسترخي وهو يفكر

تقيس الاختبارات القائمة على القدرات قدرة الأشخاص على أداء المهام وحل المشكلات المتعلقة بالتعامل مع الآخرين. بمعنى آخر، تُركِّز هذه الاختبارات على مدى قدرة الشخص على تحديد العواطف وفهمها وإدارتها واستخدامها بشكل فعال في سيناريوهات مختلفة. على عكس استبيانات التقرير الذاتي التي تعتمد على تصوُّر كل فرد لذاته، تُوفِّر الاختبارات المبنية على القدرات تقييمًا موضوعيًا للمهارات العاطفيَّة من خلال الأداء في مهام محددة بعيدًا عن نظرة كل شخص لنفسه. ويُعد أبرز هذه الاختبارات هو:

3. اختبار ماير-سالوفي-كاروسو للذكاء العاطفي (MSCEIT)

يُعد هذا الاختبار – الذي تم تطويره بواسطة كلٍ من بيتر سالوفي، وجون د. ماير، وديفيد كاروسو – بمثابة أداة تقييم شاملة لقياس الذكاء العاطفي، وهو يقوم بتقييم مدى قدرة الأفراد على إدراك العواطف واستخدامها وفهمها وإدارتها بناءً على بعض المهام التي يقومون بها أثناء الاختبار.

يستغرق استكمال هذا الاختبار حوالي 45 دقيقة، حيث يجيب المشاركون على 141 سؤالًا تستند جميعها إلى سيناريوهات يوميَّة. بعد الإجابة على هذه الأسئلة، يحصل المشاركون على تفاصيل مهاراتهم في الذكاء العاطفي مثل إدراك العواطف، وحل المُشكلات وغيرها.

وينقسم اختبار MSCEIT إلى 4 فروع، يتوافق كل منها مع جانب مختلف من الذكاء العاطفي. وتنقسم هذه الفروع أيضًا إلى مهام محددة هي:

1. إدراك العواطف:

في هذا القسم، يتعرَّف المشاركون على المشاعر المعروضة في سلسلة من الصور الفوتوغرافيَّة لوجوه بشرية، كما يُحددون المشاعر المنقولة في صور مختلفة، مثل المناظر الطبيعيَّة أو الفن التجريدي.

2. استخدام العواطف:

وهنا يُحدِّد المشاركون كيف يمكن للعواطف أن تساعد بعض العمليات المعرفيَّة، مثل التخطيط أو التفكير الإبداعي، حيث يربط المشاركون مشاعر مختلفة بتجارب حسية مُتنوعة، مثل الألوان والأحاسيس والمقطوعات الموسيقيَّة.

3. فهم العواطف:

يقوم المشاركون في هذا الفرع من الاختبار بتحليل كيفية دمج المشاعر المختلفة لتكوين حالات عاطفيَّة مُعقَّدة. بالإضافة إلى ذلك، يُحدِّد المشاركون النتائج العاطفيَّة المُحتملة للمواقف المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار كيفية تطور المشاعر مع مرور الوقت.

4. إدارة العواطف:

في هذا القسم من الاختبار، يختار المُشاركون استراتيجيَّات فعالة لإدارة العواطف في سيناريوهات مختلفة، حيث يقررون أفضل السبل لإدارة العواطف في التفاعلات الاجتماعيَّة لتحقيق أفضل النتائج المُمكنة.

اقرأ أيضًا: كيف أحقق الاتزان العاطفي؟

رابعًا: أدوات التغذية الراجعة (360 درجة)

أدوات التغذية الراجعة هي أدوات تقييم تجمع ردود فعل شاملة حول أداء الفرد، بما في ذلك ذكائه العاطفي، من مصادر متعددة. وتشمل هذه المصادر عادةً الأقران والمرؤوسين والمشرفين والأفراد أنفسهم. وتُوفِّر هذه الطريقة منظورًا شاملاً حول مهارات ومُميزات الفرد العاطفيَّة والاجتماعيَّة اعتمادًا على نظرة الآخرين إليه. ومن أمثلة هذه الأدوات ما يُعرف ب:

4- اختبار جرد الكفاءة العاطفية والاجتماعية (ESCI)

يتم استخدام هذا الاختبار لتقييم مهارات الذكاء العاطفي والاجتماعي للفرد، والتي تعتبر ضرورية للقيادة الفعالة والعمل الجماعي والعلاقات الشخصية في مكان العمل. ويُعد هذا الاختبار بمثابة أداة تقييم مُتعدِّدة التصنيف، مما يعني أنَّه يجمع التعليقات من مصادر متعددة بما في ذلك التقييم الذاتي، فضلًا عن التقييمات من الأقران والمرؤوسين والمشرفين. 

بعد الانتهاء من التقييم، يتلقى الأفراد تقريرًا للملاحظات يُلخِّص نتائجهم ويقدم نظرة ثاقبة حول نقاط القوة لديهم والنقاط التي تحتاج إلى مزيد من التطوير. يتضمَّن التقرير كلاً من الدرجات العدديَّة والتعليقات النوعيَّة من المُقيِّمين، وبذلك فهو يقوم على التقييم الرقمي والكيفي. يستغرق هذا الاختبار حوالي 30 – 45 دقيقة، وينظر إلى مقاييس الكفاءة التالية:

  • الوعي الذاتي العاطفي.

  • السيطرة العاطفيّة على النفس .

  • القدرة على التكيُّف.

  • التركيز على الإنجاز

  • النظرة الإيجابيّة أو المتفائلة.

  • التعاطف مع الآخرين.

  • الوعي التنظيمي.

  • القدرة على توجيه وإرشاد الآخرين.

  • القيادة المُلهمة.

  • التأثير.

  • إدارة الصراع.

  • العمل الجماعي.

اقرأ أيضًا: اختبار تحليل الشخصية والتخصص الجامعي من موقع فرصة!

هل يمكن حقًا قياس الذكاء العاطفي من خلال اختبار؟

مجموعة من الأشخاص يتبادلون الابتسام

لطالما كان قياس الذكاء العاطفي من خلال أداة اختبار أو تقييم محل نقاش مستمر بين الباحثين والخبراء في هذا المجال. في حين أن الاختبارات والتقييمات يمكن أن توفر بعض الرؤى بشأن الذكاء العاطفي للفرد، فمن المهم أيضًا فهم القيود والتعقيدات التي ينطوي عليها ذلك. فالذكاء العاطفي هو بناء مُتعدِّد الأوجه يشمل مهارات مُختلفة، بما في ذلك الوعي الذاتي، وفهم الآخرين، والتعاطُف، والمهارات الاجتماعية، والتحفيز، وغيرها. 

تشير الدراسات إلى أنّ هذه المهارات تتضمَّن عمليَّات معرفية وعاطفية وسلوكية مُعقَّدة قد لا يتم التعرف عليها بالكامل من خلال مُجرّد اختبار بسيط. على سبيل المثال، قد تعتمد اختبارات وتقييمات الذكاء العاطفي على التصوُّرات الذاتيّة للأفراد عن أنفسهم والتي قد لا تتماشى دائمًا مع مهاراتهم الفعليَّة. في الواقع، يُمكن أن تكون هناك تحيزات، مثل تعزيز الذات أو التقليل من شأنها، والتي يمكن أن تؤثر على دقة التقييم الذاتي.

بالإضافة إلى ذلك، يعتمد الذكاء العاطفي بشكلٍ كبير على السياق، وقد لا يلتقط الاختبار النطاق الكامل للمواقف والبيئات التي يتم فيها التعبير عن الذكاء العاطفي. بمعنى آخر، يتضمَّن الذكاء العاطفي في الحياة الواقعيَّة تكييف هذه المهارات وتطبيقها في مختلف السياقات الاجتماعية والمتعلقة بالعمل، والتي قد لا يتم تمثيلها بشكلٍ كافٍ في الاختبار.

ولكن بالرغم من ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أيضًا أنّ اختبارات الذكاء العاطفي قد تم تطويرها بناءً على أبحاث مُكثَّفة أجريت في مجالات علم النفس وعلم الأعصاب. وهي تعتمد على نظريات راسخة وأدلة تجريبية لقياس جوانب محددة من الذكاء العاطفي، مثل الوعي الذاتي، والتعاطف، والمهارات الاجتماعية. وبذلك، يميل فريق كبير من علماء النفس إلى اعتماد هذه الاختبارات كطرق قياس علميّة لتكوين نظرة شاملة عن مهارات الذكاء العاطفي لدى الأشخاص.

اقرأ أيضًا: 9 أنواع من مصاصي الدماء العاطفيين الذين يجب أن تبتعد عنهم

الخطوة الأولى لتحقيق أهدافك تكمن في اتخاذ القرار بألاّ تبقى مكانك! اقرأ جميع المقالات المميزة في مجال تحفيز وتطوير الذات على منصّة تعلّم تصفّح جميع المقالات الآن

ختامًا، اكتشفنا خلال هذا المقال التأثير العميق للذكاء العاطفي على جوانب مختلفة من حياتنا، بدءًا من بناء علاقات حقيقية إلى اتخاذ قرارات سليمة، وإدارة التوتر، وضبط النفس. ومن خلال تبني النصائح والتوجيهات التي تقدمها اختبارات الذكاء العاطفي، يُمكننا تطوير ذكاءنا العاطفي بدرجةٍ كبيرة وهو الأمر الذي سينعكس قطعًا على نجاحنا الشخصي والمهني.

ومع ذلك، من المهم أن نتذكَّر أن الذكاء العاطفي ليس مُجرّد هدف بل هو رحلة مُستمرة مدى الحياة. فهو يتطلَّب الاستمرار في العمل على العيوب الشخصيّة، ومُمارسة المهارات المطلوبة باستمرار حتى تصبح جزءًا لا يتجزّأ من الطباع. وأخيرًا، لا تنسَ الاتراك في موقعنا ليصلك كل جديد من مقالات تطوير الذات التي ستُساعدك لتصبح أفضل نُسخة مُمكنة من نفسك سواءً في حياتك الشخصيّة أو المهنيّة.

اقرأ أيضًا: خصائص ومهارات الذكاء الاجتماعي

اقرأ أيضًا: ما هي انواع الذكاء التسعة ؟

اقرأ أيضًا: السلوك والذكاء: ايهما اهم لتحقيق النجاح ؟

المصادر: verywellmind، positivepsychology، betterhelp

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى